يقول فلاحنا ونرى خلافه
للشاعر: حسن حسني الطويراني
يَقول فَلاحنا وَنَرى خلافه
ذَليلٌ ظلَّ يَطمع في خلافهْ
وَكَيفَ يَرومها عَفواً وَتَأبى
عَزائمُ قَومه ما كانَ عافه
وَكَيفَ يَروم قوّة دار ملك
وَقَد وَلّى حَفيظته ضعافه
دَسائس مصر ما تُغني إِذا ما
رأَيت السَيف يَقترف اِقتِرافه
فَأَيّ فَتى يدافع عن دِيار
إِذا ما رامَها عَدم اِنتِصافه
وَأَيّ يَد تمدّ إِلى عَدوّ
وَقَلب ممدّها يَخشى اِنصِرافه
فَدَع أَبناء مَصر لغير هَذا
لِتَحسين المَلابس وَالقيافه
فمن ردّوه عَنهُم قَبل هَذا
وَهَذا القطر كَم جانٍ أَخافه
فَكَم من قائل يا خلّ عَنها
فَكَم دُون الأَماني مِن المَخافه
وَدون العز أَيّ دم عَزيز
وَدُون الملك كَم هولٍ وَآفه
فَدَع نيل العلا لقناً وَسَيفٍ
فَلَيست بِالخلاعة وَاللطافه
وَلا تَقضوا بزخرفة الأَماني
وَأَنتُم تَأنفون مِن الخرافه
وَعيشوا بِالحَقارة وَاستَطيبوا
مَرير الذل يُمزج بِالسلافه
فَثمَّ مِن الرِجال إِذا اِستَعدوا
وَكَأس المَوت ساقيهم أَطافه
يَرون الرُمح قَدّاً قَد تَثنّى
لَدى الهَيجا فَيهوون اِنعِطافه
يَرون السَيف مبتسماً كَبَرق
يَسرُّهمو فَيَبغون اِختِطافه
أَلا لا تخطبوا خَطباً جَسيماً
يُصيب فَلَست تُدرك إِنكفافه
فَهُم في يَوم سلم أَيّ جَيش
خَميس عرمرم تَخشى اِصطِفافه
وَلَكن يَوم دمدمة وَحرب
كنون الجَمع في حال الإِضافة
وَأَخشى إِن أَصابك يَوم سوء
تَكون عدمتهم وَجلبت آفه
0 أبيات مختارة
عن الشاعر
حسن حسني الطويراني
مجلس قراء هذه القصيدة
مساحة للتذوق الفني وتبادل الآراء حول الأبيات