يقر فؤاد ما عراه غرام
للشاعر: حسن حسني الطويراني
يَقَرُّ فؤادٌ ما عَراه غَرامُ
وَيهنأُ طَرفٌ ما رآك يَنامُ
وَدُون اللَيالي ما تحاولُ من فَتىً
يحاول آمالاً عَلَيهِ حَرام
نِيام عُيون أَسهرته قَريرة
يَدوم عَلَيك يا عُيون سَلام
وَأَعجب ما يَقضي الزَمان إجارتي
تجاورنا حَتّى يجاب ظَلام
تجاورنا إلا غداً نعمَ جيرةٌ
وَقَد مَرّ يَومٌ في الفراق وَعام
أَتَت بَعدما قَد حالَ بَيني وَبينها
عُهودٌ وَأَيمانٌ عَليّ عِظام
وَنَفسٌ تَرى أَن لا أَمدّ نواظراً
لهَتكِ صديقٍ أَو يُحَمَّ حِمام
رَأَيتُ بِها ماءَ الرَشيد وَعلةً
بِهِ لَيسَ تَشفى حَيث نام عِصام
أَبحتُ إِلى قَلبي هَواها وَإِنني
أُحرّم لُقياها فَلَيسَ يُرام
لِكُلٍّ من الدُنيا لَديّ بَشاشةٌ
وَلَكن لكلٍّ منزلٌ وَمَقام
فَما لجميلٍ من جميلٍ عَلى الهَوى
إِذا ذُكِرَت لي لَوعةٌ وَغَرام
وَما بِكُثَيِّر في الهَوى غَير مَن تَرى
يَرى عزّةً في حُبِّه وَأُضام
وَما همتُ عَن لُبنَى بلُبنَى تسلِّياً
وَما ذاكَ شَأني وَالكِرام كِرام
نعم أَنا أَهوى عفةً وَلَطافةً
وَحظّي ما بالناظرينِ يُشام
فَما كلُّ حُسنٍ هاجَ بي لاعجَ الجَوى
وَلا كُلُّ ما تُهدي الكؤوسُ مُدام
وَلا كلُّ زَهرٍ وَردةٌ أصطفي وَلا
أَرى كُلَّ طَيرٍ في الغُصون حَمام
وَلا منهلٌ عذبٌ إِليّ محببٌ
إِذا ما علته ضجّةٌ وَزِحام
وَلا أَرتجي وصلاً لِمَن هوَ فاصلي
وَلا يزدهيني زُخرفٌ وَكَلام
0 أبيات مختارة
عن الشاعر
حسن حسني الطويراني
مجلس قراء هذه القصيدة
مساحة للتذوق الفني وتبادل الآراء حول الأبيات