يا هل تصيخون لي يوما فأسمعكم
للشاعر: أبو بحر الخطي
يا هَلْ تُصِيخونَ لي يَوْماً فأُسمِعُكُمْ
ما يُسْخِنُ العَينَ مِنْ هَمٍّ وتَبرِيحِ
ولا أُطيلُ فَشرحُ القَولِ مُمْتَنِعٌ
إذْ لا يؤدِّيهِ صَدْرٌ غَيرُ مَشْرُوحِ
لِي بَعْدَكُمْ زَفْرَةٌ لو يَسْتضيءُ بِهَا
سَارٍ لأغنَتْهُ عن ضَوْءِ المَصَابِيحِ
وأدْمُعٍ إن جَرَتْ حُمْراً فَلاَ عَجَبٌ
فَقَدْ مَرَرْتُ بأجْفَانٍ مَجَارِيحِ
فَهَلْ يُبَلُّ إذَا اسْتَسْقَى لِقاءَكُمُ
غَليلُ ظَامٍ دُوَينَ الوِرْدِ مَطْرُوحِ
لَفَقْرُ إنْسَان عيْنيهِ لرُؤيَتِكُمْ
علَى النَّوى فقرُ جُثْمَانٍ إلى رُوحِ
وهَلْ إذَا عَزَّ قُربٌ أن يَزُورَكُمُ
عَنِّي لِفَرطِ اشْتيَاقِي نَاسِمُ الرِّيحِ
فَشَاعَكُم حَيثُ ما كُنتُمْ سَلاَمُ شَجٍ
حَيٍّ يَحدُّ حُسَامَ البُعْدِ مَذْبُوحِ
عن الشاعر
أبو بحر الخطي
