يا من يبلغ شوقي فوق ما بلغا

للشاعر: حسن حسني الطويراني

يا  مَن يبلِّغ شَوقي فَوق ما بَلغا
مهلاً فبدء غرامي غايةُ البُلَغا
أَتبتغي شُغُلاً بالوجد بَعد كَذا
وَهَل فؤاديَ عن شغل الهَوى فَرغا
إِني  لَأَشكو لي الأَغصانِ إِن خطرت
وَأَرقبُ البَدرَ في الظَلماء إِن بَزَغا
وَالقدّ  يَطعنُ وَالأَلحاظُ جارحةٌ
حَتّى كَأَنّ الهَوى للعاشقين وَغى
وَما صَفا العَيشُ للعشاق في زَمَنٍ
من طالعٍ مانعٍ أَو عاذل نزغا
كَأَنَّما  اللَيل من طُولِ اصطحابهمُ
بحالهم وَحظوظِ المجتدي صُبِغا
كَأَنَّما اليَوم قَد شابَت ذوائبُه
مما يلاقون حَتّى ابيضَّ لا برغا
فَاللَهَ اللَهَ في العُشاق إِنّ لهم
صَبراً تَعفَّى وَوَجداً بِالعَنا ثمغا
فَكَم يقال جنونٌ في الفنون وَكَم
لا  يجزعون إِذا جار الهَوى وَبغى
يَستجمعون فنون العشق فهوَ بذا
يمزِّقُ الحُبَّ حَزماً كلما انسبغا
كم  يفضح الحبُّ سرّاً وَهو مكتتمٌ
وَيُفحمُ البالغَ المنطيقَ ما نبغا
عجبت للنفس تهوى الحظَّ وهيَ بِهِ
هلكَى وَتَأمل لحظاً طالما جلغا
لا يستقرّ ظَلام اللَوم حَيث تَرى
إِن كَوكَب الأنس من أُفق الهَوى زلغا
إِن قُلت زُر يا حَبيبي زاغ عن صلتي
أَو  قُلتُ ما ذاكَ ناداني المُنى لثغا
0 أبيات مختارة

عن الشاعر

حسن حسني الطويراني

مجلس قراء هذه القصيدة

مساحة للتذوق الفني وتبادل الآراء حول الأبيات

💬 التعليقات0

يجب عليك تسجيل الدخول لتتمكن من إضافة تعليق.

تسجيل الدخول / إنشاء حساب