يا ليلة جاد الزمان بصفوها
للشاعر: حسن حسني الطويراني
يا لَيلةً جاد الزَمانُ بصفوها
وَشؤونُه التكديرُ بَعد صَفائهِ
أَكرَم بِها من لَيلةٍ ما شانَها
خَوفُ العَذول وَلا تَمنُّعُ تائهِ
قَضّيتُها مع أَغيدٍ يا طالما
وَاعدتُه حَتّى اِعتَنى بِوَفائه
وَوَفى بِأَحلى زورةٍ في وَقتِها
لأسرِّ مشتاقٍ بحسن لقائه
طفل يَجورُ بنا وَنَحنُ نحبه
وَطَريحُه يهواه إثرَ ذمائه
ملأ القُلوبَ محبةً وَمَهابةً
وَسبى النهى بجلاله وَبهائه
لَو شاء طُولَ الليلِ أَرخى شعرَه
أَو رامَ صبحاً ردَّه بسنائه
عاطيتُه حُرَّ المُدامِ كَأَنَّها
من وَجنتيهِ شفعتُها بضيائه
حَتّى إِذا مالَت بِهِ ملنا معاً
وَكَفى المَنام الجدّ في إرضائه
لِلّه لَيلٌ سرّ مَن يَهوى لَقَد
فَتنت بدورُ الأَرض بَدرَ سَمائه
وَلَقَد تَولّى هَل لَهُ من عودةٍ
وَلَوَ اَنَّ لَيلَ الخُلدِ دُونَ رَجائه
0 أبيات مختارة
عن الشاعر
حسن حسني الطويراني
مجلس قراء هذه القصيدة
مساحة للتذوق الفني وتبادل الآراء حول الأبيات