يا شهب إنك في السماء قديمة
للشاعر: أبو العلاء المعري
يا شُهبُ إِنَّكِ في السَماءِ قَديمَةٌ
وَأَشَرتِ لِلحُكَماءِ كُلَّ مُشارِ
أَخبَرتِ عَن مَوتٍ يَكونُ مُنَجِّماً
أَفَتُخبِرينَ بِحادِثِ الإِنشارِ
مَن لِلمُمَلَّكِ تُبَّعٍ أَو قَيصَرٍ
أَو كانَ مِثلَ مَليكِكِ العِشّارِ
وَالدَهرُ مُفتَنُّ الغَوائِلِ مُهلِكٌ
رَبَّ الحُسامِ وَحامِلَ المِئشارِ
صَمَماً حَشا أُذنَ الكُمَيتِ وَدِرهِمي
كَمَهٍ أَحَلَّ بِناظِرَي بَشّارِ
وَالناسُ في ضِدِّ الهُدى مُتَشَيِّعٌ
لَزِمَ الغُلوُّ وَناصِبيٌّ شاري
بِخلَ الأَنامِ فَهَل تَرى مِن قائِلٍ
أَفنى عِشاري الكُوَمِ حُسنُ عِشارِ
وَكَأَنَّ تَعشيرَ الغُرابِ مُحَدِّثٌ
أَنَّ الخَليطَ يَحولُّ في تِعشارِ
وَالعُمرُ مَقسومٌ عَلى الأَكوانِ بِالجُ
زءِ الأَقَلِّ وَلَيسَ بِالأَعشارِ
0 أبيات مختارة
عن الشاعر
أبو العلاء المعري
مجلس قراء هذه القصيدة
مساحة للتذوق الفني وتبادل الآراء حول الأبيات