يا حبذا سجع الطيور عشية

للشاعر: حسن حسني الطويراني

يا حبذا سجعُ الطُيورِ عشيةً
وَالشَمسُ مالت للغروب عن الطَفَلْ
فَكأنما الأَطيارُ فَوق غُصونها
ألبابُ عشّاقٍ تهيمُ عَلى أَمل
أَو أنها رسلُ الأَحبةِ في الهَوى
أَو فكرةٌ من حائرٍ عانَى فَضَلّْ
والأُفقُ  بَين مُزعفرٍ وَمعنبرٍ
وَالرَوضُ  يَعلو وَجهَه لَونُ الخجل
وَالشَمسُ قَد جنحت إِلى أَركانِها
والشَرقُ  يَزهى من دُجاهُ بِالكحل
كُلٌّ  يَهيجُ بذي الهَوى نارَ الجَوى
وَيَزيدُ في دَمعِ المتيّمِ ما انهمل
وَاللَيلُ من عاداته ما بيننا
أن يَجلبَ الأَفكارَ فينا حيثُ حلّ
فَترى الَّذي يَرعى الكَواكبَ باهتاً
يَشكو لِمَن هَجرَ الصَبابةَ وَاعتزل
ما  اللَيلُ إِلا أَنّ نار ذوي الهَوى
تَعلو  عجاجتُها كما دَخَنَت شُعَل
0 أبيات مختارة

عن الشاعر

حسن حسني الطويراني

مجلس قراء هذه القصيدة

مساحة للتذوق الفني وتبادل الآراء حول الأبيات

💬 التعليقات0

يجب عليك تسجيل الدخول لتتمكن من إضافة تعليق.

تسجيل الدخول / إنشاء حساب