ومشتمة للأرض حتى كأنها
للشاعر: يوسف بن هارون الرمادي
وَمُشتَمَّةٍ لِلأَرضِ حَتَّى كَأَنَّها
تَقَصَّى مُحولاً في البطاح المواحل
فَجنَّت كَما جَنَّ الظَّلامُ وَأَفرَغَت
عَلينا كَإِفراغِ الدِّلاءِ الحَوافل
أَطَلَّت غَديراً في الهَواء كَأَنَّهُ
هو البحرُ يجري بالسفينِ الحوامل
فَلَو أَنَّها صَبَّت جَميعاً لَغَرَّقَت
وَلَكنما أَرواحُها كَالمناخل
كَأَنَّ غَديرَ الماءِ بَينَ حَبابِهِ
وَبَينَ شُخُوصٍ قُمنَ مثلَ الأَنامل
مَساميرُ دُرٍّ تَعتَلي برءوسنا
مِراراً وَطوراً تَعتلي بِالأَسافل
عن الشاعر
يوسف بن هارون الرمادي
