ومستهام بشرب الراح باكرها
للشاعر: الشريف العقيلي
وَمُستَهامٍ بِشُربِ الراحِ باكَرَها
عَذراءَ في جيدِها طَوقٌ مِنَ الذَهَبِ
فَغادَرَتهُ صَريعاً لا اِنقِيادَ لَهُ
كَأَنَّما أَخَذَت بِالثَأرِ لِلعِنَبِ
وَاِستَأسَرَت عَقلَهُ حيناً كَما أُسِرَت
في دَنِّها حِقَباً مِن غَيرِ ما سَبَبِ
فَحينَ أَضحى طَليقاً أَعقَبَتهُ عَلى
ما كانَ فيهِ مِنَ الأَفراحِ وَاللَعِبِ
داءً تَقومُ مَقامَ الأَسرِ سَورَتُهُ
دَواؤُهُ عَودُ ما قَد كانَ مِن طَرَبِ
فَقامَ يُذهِبُ ذاكَ الداءَ عَنهُ بِها
ما بَينَ زَهرٍ كَياقوتٍ عَلى القُضُبِ
وَظَلَّ يَشرَبُ دُرّاً ذَهَبٌ
رَطبٌ عَلى دُرَرٍ يَبسِمنَ عَن ذَهَبِ
وَلَيسَ يَعذِلُهُ في الراحِ غَيرُ فَتىً
غِرٍّ بَغَدرِ صُروفِ الدَهرِ وَالنُوَبِ
0 أبيات مختارة
عن الشاعر
الشريف العقيلي
مجلس قراء هذه القصيدة
مساحة للتذوق الفني وتبادل الآراء حول الأبيات
