ومحبوب يجور على محب
للشاعر: حسن حسني الطويراني
وَمَحبوبٍ يَجورُ عَلى مُحبٍّ
ببيض الهند مِن سودٍ كِحالِ
فَيُنجزنا الوَعيد بنارِ صدٍّ
وَيَمطلُنا لَدى وَعد الوِصال
عَلا كَالشَمس فَهوَ قَريبُ مَرآىً
لِناظره بعيدٌ في المَنال
فَيا كَم قَد شَكَوتُ لَهُ غَرامي
وَتهيامي وَمِن بلبال بالي
وَتاه تَعزُّزاً وَجفا وَناءى
وَأَغرب في التمنُّع وَالدَلال
فَلَما عيل صَبري في هَواه
وَقَد قلّ احتمالي وَاحتيالي
بَعثتُ لَهُ بمرآةٍ يَرى ما
بِهِ قَد صارَ هَذا الحال حالي
فَلما أَن رأى بَدراً مُنيراً
بَديع الحُسن في فلك الجَمال
غَدا صَبّاً به مثلي إِلى أَن
تَبيّن بَينَ ذي شغل وَخال
فَقُلت لَهُ أتعذرُ يا حَبيبي
مُحبّاً هَكذا يَقضي اللَيالي
فَقال أَرى الهَوى مثل الحُميّا
لَذيذَ البدء مَرهوبَ المآل
وَما كُنّا عَلمناه وَلَكن
تَعالى العشقُ عَن همم الرِجال
0 أبيات مختارة
عن الشاعر
حسن حسني الطويراني
مجلس قراء هذه القصيدة
مساحة للتذوق الفني وتبادل الآراء حول الأبيات