وكنت قد أعددت قبل مقدمي
للشاعر: عمر بن لجأ التيمي
وَكُنتُ قَد أَعدَدتُ قَبلَ مقدَمي
كَبداءَ فَوهاءَ كَجَوزِ المُقحَمِ
تَجري عَلى متنٍ أَمينٍ شَيظَمِ
حَتّى تَرى كُلَّ عَلاةٍ صِلدَمِ
شابَت مِنَ الحِمضِ وَلَمّا تَهرَمِ
تَنوشُ مِنهُ بِجِرانٍ سِرطِم
إِذا ابتَغى فيها عَساسَ المَلغَمِ
أَصابَهُ مِن ثَفِنٍ مُلَكَّمِ
صَكٌّ بِليتَيهِ إِذا لَم يُرثَمِ
فَهوَ يَزُكُّ دائِمَ التَزَغُمِ
مِثلَ زكيكِ الناهِضِ المُحَمَّمِ
فَصَبَّحَت وَالشَمسُ لَمّا تُنعِمِ
أَن تَبلُغَ الجُدَّةَ فَوقَ المنجَمِ
ثُمَّ تنَحَّت عَن مَقامِ الحوَّمِ
لِعطَنٍ رابي المَقامِ دَهثَمِ
في المَوجِ مِن حَومَةِ بَحرٍ خِضرَمِ
وَلُمعَةٍ بَينَ قَساً وَالأَخرَمِ
تَحسِبُ مُجتَلَّ الإِماءِ الخُرَمِ
مَن هَدَبِ الضَمرانِ لَم يُخَرّمِ
وَمَسَدٍ مِن جِلدِ نابٍ عَوْزَمِ
نِضوٍ إِذا مُدَّ أَمينُ المُعجَمِ
عَلَيهِ حِنوا قَتَبٍ مُستَقدَمِ
مُقعٍ كاِقعاءَ الكُلَيبِ المعصِمِ
أَخضَر من ماءِ الحَديد جِمجِمِ
0 أبيات مختارة
عن الشاعر
عمر بن لجأ التيمي
