وقفت من الدنيا على يأس قانط
للشاعر: حسن حسني الطويراني
وقفت من الدنيا عَلى يَأس قانطِ
وَأَخلصتُ ظَني من جميع الوَسائط
وَقَد سئمت نَفسي حياةً شهيةً
أَبددّها ما بين راضٍ وَساخط
وَكَيفَ النهى تقوى وَلي عَملٌ يَرى
صعوداً وحظي في مدارك هابط
وَيذنب دَهري في تصاريف دَهره
وَما كُنت أَلقاه بخجلة غالط
وَكَيفَ أَرجّيهِ ليوم كَريهة
وَفي شَرعه إحساننا كَالحوابط
نَزين المعالي وَالحظوظ لغيرنا
كَأَنّا لمن زُفّت له كفُّ ماشط
يبادرنا حتّى تملّ صروفه
كما ملّ عن حدّ الفنا راح سائط
كَأَنّ العلا درّ يطاه ذوو العَمى
وَيُخطئه بعد العنا كف لاقط
فَديت زَماني لا هَواه بمنجلٍ
وَلا هوَ يرضانا لنزلة ساقط
فَلا حَول إِلا بِالَّذي يُمضي ما قَضى
وَلا خَير في ودّ الورى وَالرَوابط
0 أبيات مختارة
عن الشاعر
حسن حسني الطويراني
مجلس قراء هذه القصيدة
مساحة للتذوق الفني وتبادل الآراء حول الأبيات