شعار الديوان التميمي

وسرب عذارى من عقيل سمعنني

للشاعر: الأبيوردي

وَسِرْبِ عَذارَى مِنْ عُقيلٍ سَمِعْنَني
وَراءَ بُيوتِ الحَيِّ مُرْتَجِزاً أَشْدو
فَسُدَّتْ خَصاصَاتُ الخُدورِ بِأَعْيُنٍ
حَكَتْ قُضُباً في كُلِّ قَلْبٍ لَها غِمْدُ
وَرَدَّدْنَ أَنْفاسَاً تُقَدُّ مِنَ الحَشَى
وَتَدْمَى فَلَمْ يَسْلَمْ لِغَانِيَةٍ عِقْدُ
وَفِيهِنَّ هِنْدٌ وَهْيَ خَوْدٌ غَزيرةٌ
وَمُنْيَةُ نَفْسِي دونَ أَتْرابِها هِنْدُ
فَقُلْنَ لَهَا مِنْ أَينَ أَوْضَحَ ذا الفَتى
وَمَنْشَؤُهُ غَوْرا تِهامَةَ أَوْ نَجْدُ
فَفي لَفْظِهِ عُلْويَّةٌ مِنْ فَصاحَةٍ
وَقَدْ كادَ مِنْ أَشْعارِهِ يَقْطُرُ المَجْدُ
فَقالَتْ غُلامٌ مِنْ قُرَيْشٍ تَقاذَفَتْ
بِهِ نِيَّةٌ يَعْيَى بِها العاجِزُ الوَغْدُ
لَعَمْرُ أَبيها إِنَّها لَخَبيرةٌ
بِأَرْوَعَ يَمْري دَرَّ نائِلِهِ الحَمْدُ
مِنَ القَوْمِ تَسْتَحْلِي المَنايَا نُفُوسَهُمْ
وَيَخْتالُ تِيهاً في ظِلالِهِمُ الوَفْدُ
وَمَنْ لانَ لِلْخَطْبِ المُلِمِّ عَريكَةً
فَإنّي على ما نَابَني حَجَرٌ صَلْدُ
بَلَغْتُ أَشُدِّي وَالزَّمانُ مُمارِسٌ
جِماحِي عَلَيْهِ وَهْو ما راضَنِي بَعْدُ
0 أبيات مختارة

عن الشاعر

الأبيوردي

💬 التعليقات0

يجب عليك تسجيل الدخول لتتمكن من إضافة تعليق.

تسجيل الدخول / إنشاء حساب