شعار الديوان التميمي

وستر له منظر مونق

للشاعر: الشريف العقيلي

وَسِترٍ لَهُ مَنظَرٌ مونِقٌ
وُجوهُ تَصاويرُهُ تُشرِقُ
تَلوحُ الجِيادُ بِمَيدانِهِ
وَتَبدو بِمَبرَكِهِ الأَينُقُ
فَهَذا رِباعٌ وَذا شارِفٌ
وَهَذا أَغَرُّ وَذا أَبلَقُ
يُرى الجُندُ فيهِ بِآلاتِهِم
كَما مَخرَقَ الناسَ قَد مَخرَقوا
فَهَذا بِسَرجٍ لَهُ مَذهَبٌ
وَذا بِلجامٍ لَهُ مَحرِقٌ
وَخوذَةٌ هَذا لَها بَهجَةٌ
وَجَوشَنُ هَذا لَهُ رَونَقُ
وَذا لَيسَ تَبلى لَهُ عِمَّةٌ
وَذا ما يَرِثُّ لَهُ قَرطَقُ
وَذا لا تَعَثَّرَهُ تِكَّةٌ
وَذا لا يُخَبِّلُهُ شَفشَقُ
وَماءٌ يَفورُ بِساحاتِهِ
حَديقٌ بِأَشجارِهِ مَحدَقُ
لَهُ بَينَ أَزهارِهِ أَغصُنٌ
فَمِنها المُنَوِّرِ وَالمورِقُ
وَكُلِّ مَليحٍ يَوَدُّ الفَتى
إِذا لاحَ لَو أَنَّهُ يَنطِقُ
فَهَذاكَ يَحمِلُ قارورَةً
تَكادُ مُدامَتُها تَبرِقُ
وَهَذا يُعانِقُ هَذا وَذا
يُقَبِّلُ هَذا وَذا يُرمُقُ
وَذا بَعضِ ما فيهِ لا كُلُّهُ
وَمِثلي إِذا قالَ مَن يُصَدِّقُ
فَيالَكَ سَتراً مَلاحاتُهُ
تَفوتُ الصِفاتِ فَما تُلحَقُ
إِذا ما أَمَرنا بِتَعليقِهِ
رَأَتهُ العُيونَ بِها يَعلَقُ
فَلَو كانَ مَجلِسُنا جَنَّةً
لَكانَ مِنهُ إِستَبرَقُ
0 أبيات مختارة

عن الشاعر

الشريف العقيلي

مجلس قراء هذه القصيدة

مساحة للتذوق الفني وتبادل الآراء حول الأبيات

💬 التعليقات0

يجب عليك تسجيل الدخول لتتمكن من إضافة تعليق.

تسجيل الدخول / إنشاء حساب