وجد يدوم على النوى والغربة
للشاعر: حسن حسني الطويراني
وَجدٌ يدومُ عَلى النَوى وَالغُربةِ
كداومِه فيما مضى من قربةِ
وَمَدامعٌ تَجري كَما جَرَت العُيو
نُ لَديك في رَوضٍ يَروحُ وَجنّةِ
وَتَأوّهٌ يُغنيكَ إِن ذُكِرَ الهَوى
في معشرٍ عن مُطربٍ من نغمةِ
يا من أُناجيه بفكري وَالكَرى
يُدنيه مني وَالوَرى في غفلة
وَأَقولُ يا غُصنَ النَقا في مَيله
أَو يا لالاً في العُلا وَالطَلعة
هَل للمُنى تَشفي بضمِّكَ مهجةً
أَو للرجا يشفع لَديك بنظرة
أَوّاهُ من لَيلٍ غَنمنا جنحَه
وَالصُبحُ يَخشى أَن يَروعَ بفُرقة
قمنا يودّعُنا السُرورُ وَبَعضُنا
باكٍ يودّع بَعضَنا في رَوعة
وَالقَلب يَخفقُ وَالدُموعُ ذوارفٌ
وَالدَهرُ يَصدع جَمعَنا بتشتُّت
وَيَقول بَعضُ الناس وَيحَكَ يا فَتى
ارفق بنفسك لم تَبِن عن منية
فَأَجِبهمُ عني وَقل سَقياً وَقل
رَعياً لِيَومٍ للشبابِ وَلَيلة
قَد كانَ لي في ذاكَ مَن لا أَبتغي
بُعداً لَهُم لَكن بَعُدتُ لِحكمة
وَاللَه يَفعلُ ما يَشاءُ بعبده
وَلرُبَّ عودٍ بعد طُولِ الغربة
0 أبيات مختارة
عن الشاعر
حسن حسني الطويراني
مجلس قراء هذه القصيدة
مساحة للتذوق الفني وتبادل الآراء حول الأبيات