شعار الديوان التميمي

وتأملت من بين الدموع كأنما

للشاعر: يوسف بن هارون الرمادي

وتَأَمَّلتُ مِن بَين الدُّمُوع كَأَنَّما
تَأَمَّلتُ مِن بَين السَّحابِ المَواطرِ
مَحَلَّ أَبي العَبّاسِ حَيثُ عَهدتُهُ
لَعَلَّ أَبا العَباسِ يَبدو لِناظِري
فَلَمّا اِنثَنَت عَيني وَلَم تَرَ شَخصَهُ
رَجعتُ إِلى تمثاله في خَواطِري
كَأَنّا تَمَتَّعنا لِقلَّة عمره
بِلمحةِ بَرقٍ أَو بِلَمحة طائِرِ
فَإِن يَتّخِذ بَين المَقابرِ مَوطِنا
فَأَوطانُنا مِن بَعدِهِ كَالمَقابرِ
وَقالوا صَغيرٌ فَاِصطَبر لِمصابهِ
فَقُلتُ أَشَدُّ الفَقدِ فَقدُ الأَصاغِرِ

عن الشاعر

يوسف بن هارون الرمادي