هوى الشرف العالي بموت أبي يعلى
للشاعر: ابن أبي حصينة
هَوى الشَرَفُ العالِي بِمَوتِ أَبِي يَعلى
وَلا غَروَ أَن جَلَّت رَزِيَّةُ مَن جَلّا
سَيَصلى بِنارِ الحُزنِ مَن كانَ آمِناً
بِهِ أَنَّهُ في الحَشرِ بِالنارِ لا يَصلى
تَحَلَّت بِهِ الدُنيا فَحَلَّ بِهِ الرَدى
فَعَطَلَّها مِن ذَلِكَ الحَليِ مَن حَلّى
فَقَدناهُ فَقدَ الغَيثِ أَقلَعَ وَبلُهُ
عَنِ الأَرضِ لَمّا أَمَّلت ذَلِكَ الوَبلا
لَقَد فَلَّ مِنهُ الدَهرُ حَدَّ مُهَنَّدٍ
تَركنا بِهِ في كُلِّ حَدٍّ لَهُ فَلّا
فَلَستُ أُبالِي بَعدَهُ أَيَّ غابِرٍ
مِنَ الناسِ أَملى اللَهُ مُدَّتَهُ أَم لا
تَقِلُّ دُمُوعِي وَالهُمُومُ كَثِيرَةٌ
كَذاكَ دُخانُ النارِ إِن كَثُرَت قَلّا
وَآنَفُ أَن أَبكِي عَلَيهِ بِعَبرَةٍ
إِذا لَم تَكُن غَرباً مِنَ الدَمعِ أَو سَجلا
0 أبيات مختارة
عن الشاعر
ابن أبي حصينة
