هل ناعس يسطو على سهران

للشاعر: حسن حسني الطويراني

هَل ناعسٌ يَسطو على سَهرانِ
فَرَمى  الفؤادَ بلحظه الوَسنانِ
طفلٌ يَقول لذي الصَوارم معجباً
فَعلت  فعالَ سيوفِكم أَجفاني
ما  كُنتُ من ثغريه حبةَ خالِه
لَكنّ في لَيلِ الشُعور دَهاني
شُرْكُ العذارِ بِهِ وَحَبتُّهُ الَّتي
لَولا  لياليهنّ ما أَغراني
لَولاه  ما جهلت عُيوني شُرْكَهُ
وَتطلُّبي لسواه ما أَعياني
لَكن ضللت بشعره في ظلمة
يا  لَيته بسنا الجبين هداني
فالآن  لا حيّ وَلا ميْتٌ أَنا
وَبقيةُ الأسهام في وُدجاني
وَأَراه  جارَ وَقَد جَفا بَعد الرضا
دُلّاني هَل سُبلٌ إِلى السلوان
يا صاحِ لا غالتك أَيدُ غوائلٍ
إِن كُنت تدعو لي بعَود زَماني
زَمَنٌ إِذا قال البَشيرُ برجعه
بَعد الفَناء وَفوتِ كلِّ أَمان
طربت عظامي فرحةً وَلقوله
وَهبَت  له لَو يَرتضي أَكفاني
وَإِذا  شَربتَ الراح فَاذكرني لَها
وَقل  السلامُ معاشرَ الندمان
تلك المدامةُ قَد سقينا كرمَها
يَوم التفرُّقِ فيضَ دمعٍ قاني
فانظر إِلى لونيهما ها لونُها
في كَأسها كَالدَمع كلٌّ قاني
وَإِذا جهلت حَبابَها هوَ درّ لفـ
ـظٍ بَيننا يَومَ الوَداع جُماني
وَلذا إِذا شرِبَ الحُميّا باقلٌ
سجدت  لَهُ الفصحاءُ بالإذعان
وَتعدّه فَضلاً لَديهِ وَإِنما
نقلَ الحَديثَ عن القديم الفاني
0 أبيات مختارة

عن الشاعر

حسن حسني الطويراني

مجلس قراء هذه القصيدة

مساحة للتذوق الفني وتبادل الآراء حول الأبيات

💬 التعليقات0

يجب عليك تسجيل الدخول لتتمكن من إضافة تعليق.

تسجيل الدخول / إنشاء حساب