نعم هم أعدموا حزمي وصبري
للشاعر: حسن حسني الطويراني
نعم هم أَعدموا حزمي وَصَبري
بِما أَبدوه من غَدري وَهَجري
وَمالوا وَارتضوا عَني بَديلاً
وَإِني الخَيرُ مِن أَبناء دَهري
وَإِني سدتهم شهماً فشهماً
وَذل لعزتي جبار عَصري
وَكلهم يراني ذا ابتسام
إِذا يَبكي العَدوّ لهول قَهري
وَإِني إِن عَتا فخار قَوم
يَهون بِقَهر مَولانا لذكري
فَسيفي منطقي المَسلولُ دَوماً
يَصيب مقاتل الأَعدا فَيفري
فَأَيُّ أَخي ثَباتٍ قيل يَوماً
إِذا ناديتهُ لبَّى لكرّي
وَمِن عَجب أَذلّلُ كُلَّ شَهمٍ
فَيَعرف مَوقفي وَيُجلُّ قَدري
وَيَرضى مَن أَحَب مِن البَرايا
بَديلاً بي فَيا عَجَباً لِأَمري
وَكَيفَ وَلَيسَ يُنكرني جهاراً
وَلَيسَ بِجاهلٍ مَجدي وَفَخري
وَيَعلم كَنهُ صدقي في وِدادي
وَحسن طويتي وَعَفاف سرّي
عَلى أَني أَقول وَلَيسَ بدعاً
سَتردعه التجارب بعد نذر
وَإِني لَست أَيأس مِن وِصال
يَقدّره الإِلَه وَلَستُ أَدري
فَكَم يَسرٍ أتي مِن بَعد عسر
كَما عسرٌ أَتى مِن بَعد يسر
وَإِنَّ زَمانَ أَحزاني سيمضي
كَما قَد زالَ عن أَوقات بشري
فَدَعه يَختبر غَيري زَماناً
لِيَدري هَل وَفاه دُون غَدري
سَتبدو مِن بواطنهم إِلَيهِ
بِتجربة أُمورٌ تَحتَ ستر
وَدَعهُ قَد يَكُون بكل خَير
يباعدني وَيَدنو وَقت شر
فَإِني مثل ما يَرضى صَديق
أُلاقي دُونَهُ البَلوى بِصَدري
فَلا عز سِوى ذلي لَديهِ
وَتلكَ حَقيقَتي في طُول عُمري
0 أبيات مختارة
عن الشاعر
حسن حسني الطويراني
مجلس قراء هذه القصيدة
مساحة للتذوق الفني وتبادل الآراء حول الأبيات