شعار الديوان التميمي

نسب على قدر المفاخر

للشاعر: جبران خليل جبران

نَسَبٌ عَلَى قدَرِ المَفَاخِرْ
فِيهِ تَكَافَأَتِ الْعَنَاصِرْ
واَلخَيْرُ أَنْ تَتَوَاشَجَ
الأَعْرَاقُ فِي خَيْرِ الْعَشَائِرْ
زُرْنَا رِحَابَ مُحَمَّدٍ
بَيْنَ الْمَبَاهِجِ وَالبَشَائِرْ
نَلْقَى الصَّدِيقَ ابْنَ الأَصَادِقِ
وَالكَبِيرَ ابْنَ الأَكَابِرْ
فَاسْتَقْبَلَتْنَا زِينَةٌ
قَرَّتْ بِرَوْعَتِهَا النَّوَاظِرْ
تَبْدُو الحَفَاوَةُ فِي حَلاَهَا
وَهْيَ مُونِقَةُ المَظَاهِرْ
صُوَرٌ تَجَلَّى فِي بَدِيعِ
نِظَامِهَا لُطْفُ السَّرَائِرْ
فِي جَنَّة عَجَبٍ تَنَاغَى
الزَّهْرُ فِيهَا وَالأَزَاهِرْ
مَلأَتْ جَوَانِبَهَا الوُفُودُ
مِنْ الْكِرَامِ ذَوي الأَوَاصِرْ
وَمِنَ السَّرَاةٍ أُولى المَكَانِةِ
فِي البَوَادِي وَالحَوَاضِرْ
يَا حَبَّذَا إِجْمَاعُهُمْ وَهَوَى
الكَنَانَة فِيهِ سَافِرْ
لَأديِبَها وَخَطِيبِهَا فَخْرِ
المَحَابِرِ وَالمَنَابِرْ
وَنَصِيرِهَا المِقْدَامِ فِي الجُلَّى
وَقَدْ عَزَّ المُنَاصِرْ
العَفُّ إِنْ كَانَ السَّبيلُ إِلى
المُنَى سُوْقَ الضَّمائِرْ
يَا مَنْ غَمَا الجَوْزَاءَ
أَحْسَنْتَ اخْتِيَارَكَ مَنْ تُصَاهِرْ
فَبَدَا لَنَا كَيْفَ القِرَانُ
يُؤَلِفُّ الزَّهْرَ الزَّوَاهِرْ
وَيُسَلْسِلُ الأَعْقَابَ فِي
نَسْل كَمَاءِ المُزْنِ طَاهِرْ
عَهْدِي بِجَدِّكَ كَمْ
تُعَاوِدُنِي بِذِكْراهُ الخَوَاطِرْ
وَبِمُنْجِبٍ لِكَ كَانَ
مَحْمُودُ المَوَارِدِ وَالمَصَادِرْ
فَإِذَا لَقَيْتكَ لَمْ يَكونَا
غَائِبَيْنِ وَأَنْتَ حَاضِرْ
بُورِكْتَ مِنْ خَلَفٍ عَلَى
أَثَريْهِمَا يَبْنِي المَآثِرْ
وَهَنِئْتَ وَلْيَهْنَأ بَنُوكَ
وَمجْدُ هَذَا الْبَيْتِ زَاخِرْ
وَلْتَتَّصلْ أَفْرَاحُكُمْ
تَتْلُو أَوَائِلُهَا الأَوَاخِرْ
0 أبيات مختارة

عن الشاعر

جبران خليل جبران

مجلس قراء هذه القصيدة

مساحة للتذوق الفني وتبادل الآراء حول الأبيات

💬 التعليقات0

يجب عليك تسجيل الدخول لتتمكن من إضافة تعليق.

تسجيل الدخول / إنشاء حساب