مدت إليك نواظر الندماء
للشاعر: حسن حسني الطويراني
مُدَّت إِلَيك نَواظرُ الندماءِ
وَبَكَت عَلَيك مَدامعُ الصَهباءِ
وَالرَوض نَرجسُهُ للحظك شيّقٌ
رصد الطَريق عَلى اختلاف مراء
وَالبان من وَجدٍ يَميل مَع الهَوى
لِيَرى تَرنُّحَ مشيةِ الخيلاء
وَالوَرد مِن لَهف تورّدَ خدُّه
وَجَرَت عَلَيهِ مَدامعُ الأَنواء
وَالنَهر مضطربُ الفُؤاد كَأَنَّهُ
قَلبي عَلَيك مَتى أَرَدت لقائي
وَالظل مَحلول الغدائر حائرٌ
وَأَظنه قَد جُنّ بِالسوداء
وَالكأس فاغرُ فاهُ يَرجو قبلةً
من فيك فهو ملألأ اللألاء
يَهوى حلاوتَها لكي يَمحو بها
ما مرّ في فيهِ من العَذراء
كُلٌّ يقدّم شَوقه بلسان عو
د ناطقٍ أَو نغمةِ الوَرقاء
فَبحق من أَنشاك فتنةَ خلقِه
فَحكمتَ بِالأَهواء في العقلاء
وَبحق أَفئدة علمتَ غرامَها
وَهيامَها في نعمة وَشَقاء
أَجب النَدا وَاسمع دعاءَ متيّمٍ
فَاللَه ربك سامع لدعائي
بادر بِنا نُعطي المَدامة حقَّها
عند الشبيبة في ضمان وفاء
وارأفْ بنادٍ أنت كوكبُ أُفقِهِ
لا يَغتدي بنواك في ظَلماء
فَاليَومُ في إِقباله وَالراحُ في
أَكوابها وَالشَوقُ في الأَحشاء
وَالكُلُّ جسمٌ أَنتَ رُوح حَياته
فَامنن عَلَيهِ بمنة الإحياء
0 أبيات مختارة
عن الشاعر
حسن حسني الطويراني
مجلس قراء هذه القصيدة
مساحة للتذوق الفني وتبادل الآراء حول الأبيات