متى يهلك المولى حشاشة كبده

للشاعر: حسن حسني الطويراني

متى يهلك المولى حشاشةُ كبدهِ
بغير ضروراتٍ لإصلاح عبدهِ
فإن قلت إنذاراً لهم قلت فاتئد
أَبِالعجزِ يبغي المرءُ غايةَ قصدهِ
وإنَّ الَّذي ذلَّ الأَنامُ لعزِّه
ليأنفُ أن يرضى مذلّةَ وُلْدِهِ
وإن الهزبر الضاري يحمي عرينَه
فكيف الَّذي الآساد من بعضِ جنده
وأَي فتى يخشاه لو حال دونه
ومن ذا الَّذي قد قامَ منهم بصدِّه
وكيف بمخلوقٍ يرى الذلَّ سبّةً
وسيفُ إله الخَلق بات بغمدِهِ
تعالى علوّاً ربّنا جلّ شأنُهُ
له الأَمر ما تقضي الوَرى حقَّ حمدِه
فيا وَيل قَومٍ أَشرَكوا طالَ حُزنُهم
ويا أُنس قَلبٍ قد حَباه برشدِه
ويا طول مبكى ناظرٍ لم يرَ الهُدى
أَضلَّ طريقاً فهو يشقى بجدِّه
يمرُّ عَلى الآيات وهي شَواهدٌ
توحِّدُ ربي وهْوَ لاهٍ بضده
أَصمُّ فلا يصغي وأَعمى فلا يَرى
جهولٌ عجولٌ لم يقف عندَ حدِّه
وما قولنا إِلا سَبيلٌ مقربٌ
فيا وَيل من يقضي الإِلَهُ ببعدِه
0 أبيات مختارة

عن الشاعر

حسن حسني الطويراني

مجلس قراء هذه القصيدة

مساحة للتذوق الفني وتبادل الآراء حول الأبيات

💬 التعليقات0

يجب عليك تسجيل الدخول لتتمكن من إضافة تعليق.

تسجيل الدخول / إنشاء حساب