متى ينقضي عمر الحياة فتنقضي
للشاعر: محمود سامي البارودي
مَتَى يَنْقَضِي عُمْرُ الْحَيَاةِ فَتَنْقَضِي
مَآرِبُ كَانَتْ عِلّةً لِلْمَظَالِمِ
تَسَاوَتْ نُفُوسُ الْخَلْقِ فِي الشَّرِّ فَاسْتَعِذْ
بِرَبِّ الْبَرَايَا مِنْ جَهُولٍ وَعَالِمِ
وَلَوْ عَرَفُوا مَا أَنْكَرُوهُ لأَيْقَنُوا
بِأَنَّ نَعِيمَ الدَّهْرِ خُدْعَةُ حَالِمِ
تَأَمَّلْ رُويْداً يَا بْنَ وُدِّي هَلْ تَرَى
عَلَى صَفَحَاتِ الأَرْضِ غَيْرَ مَعَالِمِ
يَظُنُّ عَلِيلُ الْقَوْمِ فِي الطِّبِّ بُرْأَهُ
وَلَمْ يَدْرِ أَنَّ الطَّبَّ لَيْسَ بِسَالِمِ
فَطِرْ لِلسُّهَا أَوْ فَاتَّخِذْ لَكَ سُلَّمَاً
لِتَرْقَى إِلَى أَبْرَاجِهِ بِالسَّلالِمِ
وَكَيْفَ تَنَالُ النَّفْسُ فِي الدَّهْرِ عِيشَةً
تَلَذُّ بِهَا وَالدَّهْرُ غَيْرُ مُسَالِمِ
0 أبيات مختارة
عن الشاعر
محمود سامي البارودي
مجلس قراء هذه القصيدة
مساحة للتذوق الفني وتبادل الآراء حول الأبيات
