لو يعلم المجهود عاقبة النعم

للشاعر: حسن حسني الطويراني

لَو يَعلم المجهودُ عاقبةَ النعمْ
ما امتدت الأَيدي ولا سعت القدمْ
لكنها  سُترت فلم يرَها الفتى
ولصاحب الأحكام في هذا حِكَمْ
كم آملٍ يرجو وَيخشى يائسٌ
وَبغير ذاك وهذه جفَّ القلم
وَلكَم رَأَينا راجياً شيئاً وإذ
يعطاه نادى منه بالضرّ الأَلم
وَلَكَم رَأَينا خائفاً أَمراً وَإذ
وافاه ما يخشى تداوى بالسمم
فكِلِ  الأمور لعالمٍ غاياتِها
فلكَم نعيمٍ كان داعيةَ النقم
إياك  أن يغررك فضلٌ أَو نُهىً
أَوتيتَه  يؤتى الغبيُّ وَلا جرم
وَاصبر لدهرك في الأُمور حزامةً
لا  تفضح البَلوى العَزائمَ وَالهمم
واقنع  ففي طمع الرجالِ مذلةٌ
وَتُصغِّرُ الشكوى الكبيرَ المحتشم
وادفع  بكتمانِ المصيبةِ عنك من
أفكار من لاقيت جساساً أَلم
وَاظهَر لهم متهللاً متبسماً
متجملاً والقلب دَعهُ وَما كتم
ما تنفع الشكوى وَلكن ربّما
فَضَحت وَلستَ تنال ما فَوق القسم
وَالناس  ما وافوا سواك فترتجي
حفظَ  الوداد وَذاكَ دَأبٌ من قِدَم
لا  سيما هذا الزَمان وَقَد تَرى
أَمرَ الوَفا سَهلاً عَلى رغم الذمم
0 أبيات مختارة

عن الشاعر

حسن حسني الطويراني

مجلس قراء هذه القصيدة

مساحة للتذوق الفني وتبادل الآراء حول الأبيات

💬 التعليقات0

يجب عليك تسجيل الدخول لتتمكن من إضافة تعليق.

تسجيل الدخول / إنشاء حساب