لمن الديار كانهن سطور
للشاعر: سراقة البارقي
لِمَن الدِّيَارُ كَانَّهُنَّ سُطُورُ
قَفرٌ عفَتهُ رَوَامِسٌ ودُهُورُ
تَخشَى رَبِيعَةُ أن أُلِمَّ بِدَارِهَا
وَكَأنَّنِى بِطِلابِهَأ مَأمُورُ
طَارَت عُقَابِى طَيرَةً فَتَحَيَّرَت
وَحَمَت بَوَازٍ صّيدَهَا وَصُقورُ
يا بِشرُ حَقَّ لِوَجهِكَ التَّبشِيرُ
هَلاَّ غضِبتَ لَنَا وَأنتَ أَمِيرُ
حَرِّر كليباً إنَّ خَيرَ صَنِيعَةٍ
يَومَ الحِسَابِ العِتقُ والتَّحرِيرُ
هَب لِى وَلاَهُم أَو لأَدنَى دَارِمٍ
إِنِّى وَرَبِّى إن فَعَلتَ شَكُورُ
إضرِب عَلَيهم فِى الجَواعِرِ حَلقَةً
تَبقَى فَإِنَّ إِبَاقَهُم مَحذُور
مَا يَطلُعُونَ مَعَ الكِرَامِ ثَنِيَّةً
ولَهُم مضنَازِلُ دُونَ ذَاكَ وُعُور
أَبلٍغ تَمِيما غَثَّهَا وَسَمِينَهَا
والحُكمُ يَقصِدُ مَرَّةً وَيَجُور
أَنَّ الفَرَزوَقَ بَرَّزَت حَلَبَاتُهُ
عَفواً وَغُودِرَ فِى الغُبارِ جَرِير
مَا كَانَ أَوَّلَ مِحمَرٍ عَثَرَت بِهِ
أَنسَابُهُ إِنَّ اللئِيمَ عَثُور
ذَهَبَ الفَرَزدَقُ بِالفَضَائِلِ والعُلاَ
وابنُ المَرَاغَةِ مًُخلَفٌ مَحسُور
هَذَا قَضَاءُ البارِقِيّ وَإنَّني
بِالمَيلِ فِى مِيزَانِهِم لَبَصِير
0 أبيات مختارة
عن الشاعر
سراقة البارقي
