لا يغبطن ماش فوارس شزب
للشاعر: أبو العلاء المعري
لا يَغبَطَن ماشٍ فَوارِسَ شُزَّبٍ
ما فارِسٌ إِلّا كَآخَرَ راجِلِ
وَيَدايَ في دُنيايَ وَهِيَ حَبيبَةٌ
كَيَدَي أَبي لَهبٍ غَداً في الآجِلِ
وَإِذا اِفتَكَرتَ فَما يَهيجُ تَفَكُّري
فيما أُكابِدُ غَيرَ لَومِ الناجِلِ
وَأَرَحتُ أَولادي فَهُم في نِعمَةِ ال
عَدَمِ الَّتي فَضَلَت نَعيمَ العاجِلِ
وَلَو أَنَّهُم ظَهَروا لَعانوا شِدَّةً
تَرميهُمُ في مُتلِفاتِ هَواجِلِ
أَسوِئ بِحالِ الظَبيِ وَهوَ مُرَبَّبٌ
في الإِنسِ يَمرَحُ في حُلىً وَجَلاجِلِ
أُطلُب لِنَفسِكَ يا أَغَنُّ مَحَلَّةً
في حَيثُ لا تُدميكَ زَجلَةُ زاجِلِ
لَولا نَوافِرُ في القَديمِ تَناسَلَت
ما أَنضَجَ الظَبِيّاتِ غَليُ مَراجِلِ
وَسَوالِفُ القُمرِ السَواكِنُ بِالفَلا
غُذّينَ أَيدِيَ أَيِّدٍ بِمَناجِلِ
لا تَأسَفَنَّ حَواجِلُ الغِربانِ وَال
فِتيانُ كُلُّهُمُ بِقَيدٍ حاجِلِ
وَسِجِلُّ مَوتٍ راحَ يَكتُبُهُ الرَدى
لِمُساجِلٍ مِنّا وَغَيرِ مُساجِلِ
0 أبيات مختارة
عن الشاعر
أبو العلاء المعري
مجلس قراء هذه القصيدة
مساحة للتذوق الفني وتبادل الآراء حول الأبيات
