لا تعتب الدهر في خطب رماك به
للشاعر: بهاء الدين زهير
لا تَعتِبِ الدَهرَ في خَطبٍ رَماكَ بِهِ
إِنِ اِستَرَدَّ فَقِدماً طالَ ما وَهَبا
حاسِب زَمانَكَ في حالَي تَصَرُّفِهِ
تَجِدهُ أَعطاكَ أَضعافَ الَّذي سَلَبا
وَاللَهُ قَد جَعَلَ الأَيّامَ دائِرَةً
فَلا تَرى راحَةً تَبقى وَلا تَعَبا
وَرَأسُ مالِكَ وَهِيَ الروحُ قَد سَلَمَت
لا تَأسَفَنَّ لِشَيءٍ بَعدَها ذَهَبا
ما كُنتُ أَوَّلَ مَمنُوٍّ بِحادِثَةٍ
كَذا مَضى الدَهرُ لا بِدعاً وَلا عَجَبا
وَرُبَّ مالٍ نَما مِن بَعدِ مَرزِأَةٍ
أَما تَرى الشَمعَ بَعدَ القَطِّ مُلتَهِبا
0 أبيات مختارة
عن الشاعر
بهاء الدين زهير
