شعار الديوان التميمي

لا تركنن إلى الزمان فربما

للشاعر: محمود سامي البارودي

لا تَرْكَنَنَّ إِلَى الزَّمَانِ فَرُبَّمَا
خَدَعَتْ مَخِيلَتُهُ الْفُؤَادَ الْغَافِلا
وَاصْبِرْ عَلَى مَا كَانَ مِنْهُ فَكُلَّمَا
ذَهَبَ الْغَدَاةَ أَتَى الْعَشِيَّةَ قَاِفلا
كَفَلَ الشَّقَاءَ لِمَنْ أَنَاخَ بِرَبْعِهِ
وَكَفَى ابْنَ آدَمَ بِالْمَصَائِبِ كَافِلا
يَمْشِي الضَّرَاءَ إِلَى النُّوُسِ وَتَارَةً
يَسْعَى لَهَا بَيْنَ الأَسِنَّةِ رَافِلا
لا يَرْهَبُ الضِّرْغَامَ بَيْنَ عَرِينِهِ
بَأْساً وَلا يَدَعُ الظِّبَاءَ مَطَافِلا
بَيْنَا تَرَى نَجْمَ السَّعَادَةِ طَالِعَاً
فَوْقَ الأَهِلَّةِ إِذْ تَرَاهُ آفِلا
فَإِذَا سَأَلْتَ الدَّهْرَ مَعْرِفَةً بِهِ
فَاسْأَلْ لِتَعْرِفَهُ النَّعَامَ الْجَافِلا
فَالدَّهْرُ كَالدُّولابِ يَخْفِضُ عَالِياً
مِنْ غَيْرِ مَا قَصْدٍ وَيَرْفَعُ سَافِلا
0 أبيات مختارة

عن الشاعر

محمود سامي البارودي

مجلس قراء هذه القصيدة

مساحة للتذوق الفني وتبادل الآراء حول الأبيات

💬 التعليقات0

يجب عليك تسجيل الدخول لتتمكن من إضافة تعليق.

تسجيل الدخول / إنشاء حساب