لا بد للدمع بعد الجري أن يقفا
للشاعر: حسن حسني الطويراني
لا بُد للدَمع بعد الجَري أن يَقِفا
فطالما واجدٌ بعد السهادِ غَفا
وما عَلى أَهيفٍ بالدلِّ ممتنعٍ
وهبه ذابَ فؤادي عندَه أَسفا
وبي غَزال إذا صادفتُ غرَّتَهُ
رأَيتُ بدرَ الدَياجي قد سما شَرَفا
وَرب ليل حَبا وصلاً فقمتُ وَقَد
جَنيتُ من وَجنتيهِ رَوضةً أُنُفا
كَالبَدر مكتملاً كالظَبي ملتفتاً
في بعده وَالتَعالي كيفما وَصَفا
كَالرَّوحِ منتَشقاً كَالرُّوحِ معتَنقا
كالزَهر مبتَسماً كالغُصن منعطِفا
ما همتُ فيه ولا هامَ الأنامُ به
فارتدَّ قلبٌ ولا وَجدٌ به انصرفا
وَلَم يَزل حُسنُه يهتاجُ كُلَّ نُهى
حتى غدا الدَهرُ مشغوفاً به كلفا
أَيرتضي الفَضلُ أن أطوي عَلى حرق
أَو أَنني في الهَوى العُذري أَصيبُ شفا
أَم كَيفَ أَمسى عَليك الجسمُ منتهكاً
وفي مراشفه اللعسِ الشفاهُ شفا
ما صافح الرَوضُ كَفَّ المُزن ترمقُهُ
عَينُ الزُهور وَلا رِقَّ الهَوى وَصَفا
ولا كَسى الأَرضَ تطريزُ البَهار بَهاً
إلا أرتنا به من خطِّه صُحُفا
0 أبيات مختارة
عن الشاعر
حسن حسني الطويراني
مجلس قراء هذه القصيدة
مساحة للتذوق الفني وتبادل الآراء حول الأبيات