كم نعزي ماجدا في ماجد
للشاعر: حسن حسني الطويراني
كَم نعزّي ماجداً في ماجدِ
وَهيَ لا تبقى لفرد واحدِ
كُلنا يَبكي عَلى ماض لَهُ
ثُم تَبكيهِ عُيونُ اللاحد
دلنا فيهِ عَلى التَفريق أَن
كُل مَولود رَوى عَن والد
وَكَفى حُزناً بنا في الدَهر ما
نَبتلي من فاقد في فاقد
قُل لدنيانا كَفى ما قَد جَرى
صح أن الغي غَي الحاسد
حسبها أنا فقدنا صالحاً
سيداً عن سيد عن سائد
لَست أَبكي منهُ فَرد إنما
أَبكي بحر العلم بر الحامد
أَي رزء نال ركن المجد أَو
أَي بَأس حلَّ قلبَ الواحد
عز عني العلم وَالآداب إِذ
أَصبحت في طَيِّ قفرٍ بائد
وَاندب الفَضل الَّذي وَلّى بِهِ
غاب واستبقى الأَسى للشاهد
وَاترك الأَقلام يجري دمعُها
وَالبس القرطاسَ ثَوب الفاقد
وَإِذا أبكيتنا هنِّئ بِهِ
جَنةً فازَت بشهمٍ وافد
ينشد الرضوان فيها أَرّخوا
قرّ مجدي في حبور خالد
0 أبيات مختارة
عن الشاعر
حسن حسني الطويراني
مجلس قراء هذه القصيدة
مساحة للتذوق الفني وتبادل الآراء حول الأبيات