كم ذا يضيعني الزمان وأحفظ

للشاعر: حسن حسني الطويراني

كَم ذا يضيعني الزَمان وَأَحفظُ
وَأَظلّ معنىً ضلّ عَنهُ الملفظُ
وَأُجِدّ  في  إرضائه بتأدّبي
وَأَراه منهُ جاهلاً يتغيظ
وَيروعني فيهِ المَهان وَإِنّ لي
قَلماً لسانُ شجاعِه يتلمَّظ
يا طالعاً قَد نامَ عَن حرسي لَكُم
عَن مَهد غيِّك أَنتَ لا تستيقظ
وإِلامَ يا جور الأُمور مجاوري
وَالهمّ يُحيي وَالمُنى يتفيظ
وَالدار نازحةٌ وَقَد بعُد اللقا
وَالحُزنُ  شَتى وَالعَنا يتقيظ
قالوا أَلِن قَولاً وَقلتُ قَد أَخشنوا
قالوا ترفق قلت لا قَد أَغلظوا
عجز الفَتى في الخَلق يحسن خلقه
لَكنه  في  قدرة يتفظظ
وَيمرّ بين مسرّة وَمضرّة
كلتاهما  عند التأمّل يوقظ
تَبدو  لَهُ الأَحوال أَشكالاً قَضت
حكمَ  الزوال له متى ما يلحظ
ما  كل ذي حسن بيوسف لا وَلا
ذو خلقة قبحت بها يتجحّظ
يا  صاحبي إن الزَمان مقسمٌ
بين الأَنام مخصصٌ وَمحظَّظ
وَالفعل فيهِ بالجَزاء مقابلٌ
فكأنما الأَشياء فيهِ مبيظ
وَيلي من الدُنيا وَمن أبنائها
وَمذمّتي  من فيهمُ لا تلفظ
فَأُريهم  زأراً يردّ نباحَهم
وَأَردّهم برداً عَلى ما استشوظوا
كادوا  وكدت أَقول كادوا إنما
لن يردي ليثاً من رماه المبيظ
0 أبيات مختارة

عن الشاعر

حسن حسني الطويراني

مجلس قراء هذه القصيدة

مساحة للتذوق الفني وتبادل الآراء حول الأبيات

💬 التعليقات0

يجب عليك تسجيل الدخول لتتمكن من إضافة تعليق.

تسجيل الدخول / إنشاء حساب