شعار الديوان التميمي

كرر حديث الوجد فهو قديم

للشاعر: حسن حسني الطويراني

كَرّر حَديث الوَجد فَهوَ قَديمُ
وَاطلب بنا حَيث الحَبيب مُقيمُ
وَادفع بعزمك في حيازيم الفَضا
وَاخفض لَهيب الرَوع وَهوَ جَحيم
وَدع التلفت خلف بارقة الهَوى
وَانظر  برأيك فَالبصير حَكيم
لا تَخش دُون وصالِ أَبكار المُنى
لليأس بَأساً فَالمُجِدُّ رَغوم
وَاطلب  أَمانيك العِظام بمثلها
حَزماً فَكَم بلغ العَظيمَ عَظيم
وَاترك بنا ترباً تحوّل حالُها
وَخوت  معالمُها فجن تخوم
وَازهد هنيءَ المنهل المَورود من
لذّاتها حَيث الورودُ حَميم
وَتخلَّ عَن ذكر الصَبابة وَالهَوى
إِن الهَوى بَعد الرَشاد ذَميم
وَاأنس بذي الآجام وَاهجُرْ أَربُعاً
بكناسها أَنِسَت مهاةُ وَريم
لا تَأس صاحِ عَلى انقضاء لذاذةٍ
وَلّت  فقربُكَ وَالنَوى مقسوم
لا توجَلَنَّ لِمُدلَهِمٍّ إِنَّما
تَزهى الأَهلةُ وَالظَلام بَهيم
وَإِذا  جَفاك أَخٌ وَجانب معشرٌ
وَنَأى صَديقٌ صادق وَحَميم
فاصحب فؤاداً لا يذل ثباتُه
واألف  جَناناً يَتقيه خَصيم
وَاصدع فؤاد الصَبِّ مِنكَ بهمة
لا تنثني عَما تَرى وَتَروم
وَاقصد  مقرّ العز حَيث وَجدته
رَحباً  وَحَيث تَرى الجَلال يقيم
بَدر المَعالي وَابن بجدة مجدِها
يُثني  عَلَيهِ العز وَالتَكريم
فرعٌ سَما من أَصل مَجد باذخ
للناس تَحتَ ظلاله تَنعيم
مصباح مشكاةِ المَفاخر تَهتدي
بَسناه أَفئدةٌ إِلَيهِ تَهيم
يا ابن الأَمير المجتبى وَلك العُلا
سد  وافتخر إِن الوَلاء يَدوم
لا تنتهي آلاؤكم وَثناؤكم
أَو  يَنتهي المَنثور وَالمنظوم
لا تستوي علياكم وَسواكم
أَو يَستوي المَوجود وَالمَعدوم
فَلأذكرنّ ثناءكم ما لم يَكُن
قَد  خانَني المَنطوق وَالمَفهوم
غابت زاوهركم فأَمست في دُجى
جَهلاً تبارى الشمس ثُمَّ نُجوم
هَذي المَغاني المشرفات فَكَم بَكَت
إِذ غادرتها جَنةٌ وَنَعيم
وَلَكَم  جَرى دَمع الغَدير وَمزّقت
أَطواقَها شَوقَ اللقاء رُسوم
وَالوُرق  هاتفة عَلى أَفنانها
بهواكمُ مثل القُلوب تَحوم
وَغُصونُها  قَد ذللت أَجيادها
وَاعتلّ من ذكر الفراق نَسيم
خلفتمُ للمجد عَيناً ما غَفَت
أَبَداً  وَدَمعُ غُروبها مَسجوم
وَتركتم قَلب المُحب مقلَّباً
دأباً عَلى جور الزَمان كَظيم
برَّحتمُ الأَلبابَ إِذ بارحتمُ
وَرضيتم الترحال وَهوَ أَليم
فَإِلَيك يا ابن جَمال كُل محامد
شَوق عَلى طُول الزَمان يَدوم
وَعَليك مني كلما طَلعت ذكا
أَزكى  السَلام يُجيده التَعظيم
0 أبيات مختارة

عن الشاعر

حسن حسني الطويراني

مجلس قراء هذه القصيدة

مساحة للتذوق الفني وتبادل الآراء حول الأبيات

💬 التعليقات0

يجب عليك تسجيل الدخول لتتمكن من إضافة تعليق.

تسجيل الدخول / إنشاء حساب