شعار الديوان التميمي

قف العيس يا حادي على المعهد الخالي

للشاعر: حسن حسني الطويراني

قف العيس يا حادي عَلى المعهد الخالي
وَحيى  الحِما البالي لتهتاج بلبالي
تمرّ اللَيالي وَهِيَ بيد بلاقعٌ
وَقَد طالما مرّت عَلى آهل حالي
شموسٌ تهادى بعدهنّ أَهلةٌ
كَرائمُ  أُسدٍ أَو شقائقُ أَشبال
لَهنّ  ازدهاءُ  الكبرياء أَعزةً
وَفيهنّ لُطف الأنس بالتيه وَالخال
تَربَّينَ في حِجر العَفاف عَلى التُقى
وَنُزِّهنَ عَن وَحشية الحال وَالقال
قفِ العيس نذكرْ بعدما مرّ وانقضى
فَقَد يَحمدُ الذكرى عَلى اليَأس أَمثالي
فَما دار لَيلَى بَعدَ لَيلى كدارها
وَلا حال من فيها كما مرّ من حال
وَلا ليلها ليلُ اجتماعٍ ووصلةٍ
وَلا صبحُها صبحُ اغتباطٍ وإقبال
وَلا  ماءها الصافي بعذبٍ وَسائغٍ
وَلا ظلُّها الضافي بواق وَظلّال
وَلا عصرها عصرُ الشَباب الَّذي مَضى
وَلا أَهلُها أَهلٌ لكأسٍ وَجريال
دَع العيس في هذي الرُسوم هَنيهةً
وقف وَقفةَ المفجوعِ في المعهد الخالي
وَنادي  صداها إِن أَجابك يا فَتى
فَسَله عن الخالي من الصحب وَالآل
فَتلك رُسومٌ مرّ لي بينها هَوىً
وَصَفوٌ بمن أَهوى عَلى رَغم عذّالي
شَربتُ الهَوى كَأساً كما شئتُ سائغاً
تَطوفُ بِهِ الأَيامُ في كَف آمالي
بعينٍ بمن ترضَى لقاهُ قَريرةٍ
وَقَلبٍ خليٍّ عن همومٍ وَأشغال
وَنفسٍ  إِلى نادي الندامى هشوشةٍ
وَصَوتٍ  إِذا فاخرت ربّ العلا عالي
إِذا قُلتُ من لي قال لبيك معشرٌ
كرامٌ  كرامُ  الجدّ وَالعم وَالخال
تُحَبُّ فكاهاتي لديهم وَحكمتي
تُجَلُّ وَحالي بينهم كله حالي
لقد  أَفردتنا عنهم اليَوم حكمةٌ
علمنا  بها معنى اعتزاز وإذلال
0 أبيات مختارة

عن الشاعر

حسن حسني الطويراني

مجلس قراء هذه القصيدة

مساحة للتذوق الفني وتبادل الآراء حول الأبيات

💬 التعليقات0

يجب عليك تسجيل الدخول لتتمكن من إضافة تعليق.

تسجيل الدخول / إنشاء حساب