قطع الطريق بمهمه ونظيره
للشاعر: أبو العلاء المعري
قَطَعَ الطَريقَ بِمَهمَهٍ وَنَظيرَهُ
في المِصرِ فَعِلَ مُنَجِّمٍ وَمُعَزِّمِ
تَتَوافَقُ الأَسماءُ مِنّا وَالكِنى
مُتَبايِناتٌ فَاِنهَ جَهلاً وَاِحزَمِ
هَيهاتَ ما الجَوزاءُ تَرزُم عِندَها
وَجناءُ كَالجَوزاءِ ذاتِ المِرزَمِ
وَتَشابُهُ الأَخلاقِ مِن مُتَباعِدي نَجرٍ
وَلَيسَ خُزَيمَةٌ مِن أَخزَمِ
وَبِعَينِ سُلوانَ الَّتي في قُدسِها
طَعمٌ يُوَهِّمُ أَنَّها مِن زَمزَمِ
وَالمَرءُ يُسخَطُ ما أَتاهُ وَكَم فَتىً
كَالشَنِّ يَنفَعُ أَهلَهُ بِمَهَزَّمِ
غَضِبَ المُمَلَّكُ أَنَّ خِرجاً لَم يَفِر
وَالعَبدُ أَنَّ سَقاءَهُ لَم يُخزَمِ
وَالخَيرُ أَفضَلُ ما اِعتَقَدتَ فَلا تَكُن
هَمَلاً وَصَلِّ بِقُبلَةٍ أَو زَمزِمِ
وَوَجَدتُ نَفسَ الحُرِّ تَجعَلُ كَفُّهُ
صِفراً وَتُلزِمُهُ بِما لَم يُلزَمِ
0 أبيات مختارة
عن الشاعر
أبو العلاء المعري
مجلس قراء هذه القصيدة
مساحة للتذوق الفني وتبادل الآراء حول الأبيات
