شعار الديوان التميمي

قسما بصبح جبينك المتنفس

للشاعر: شهاب الدين الخلوف

قَسَمًا بِصبْحِ جَبِينِكَ المُتَنَفِّسِ
مَا شِيبَ ثَوْبُ مَحَبَّتِي بِتَدَنُّسِ
يَا مَنْ إذَا هُزَّتْ مَعَاطِفُ قَدّهِ
هَزَأتْ بِأعْطَافِ الغُصُونِ الميَّسِ
أنْفَقْتُ كنْزَ الدَّمْعِ فيكَ وَحَبَّذَا
مَا قَدْ نَفَقْتُ على الجمَالِ الأكْيَسِ
وَهتكتُ أمْرَ الحُبّ فيكَ وَطَابَ لِي
خَلْعُ العِذَارِ عَلَى العِذَارِ السُّنْدُسِي
رَشَقَتْ لحَاظُك فِي فُؤَادِي أسهُمًا
قَدْ فَوَّقَتْهَا عنْ حَوَاجِبِكَ القِسِيّ
حَتَّامَ أبذلُ فِي هَوَاكَ حُشَاشَتِي
وَتُصَانُ عني يَا شَقِيقَ الانفس
لَوْ شِئْتَ مَا عَذَّبْتَ قَلْبًا بِالجفَا
يَا مُوحِشًا بسوَاكَ لَمْ يَتَأنَّسِ
أيَحِلُّ فِي شَرْعِ المَحَبَّةِ أنَّنِي
أجْنِي الصدُودَ مِنَ الظِّبَاءِ الأنَّسِ
أَوْ أنْ يَبِيتَ الطرْف بَعْدَ رُقَادِهِ
يَرْعَى السُّهَادَ مِنَ العُيُونِ النُّعَّسِ
أ َوْ أنَّنِي أعْتَاضُ يَا كُلَّ المُنَى
بِالصَّبْرِ عَنْ لَثْمِ الثغُورِ اللُّعَّسِ
مَنْ لِي بِبَدْرٍ قَدْ جَلاَ كأس الطِّلاَ
في كَوْكَبٍ فَمَحَا ظَلاَمَ الحِنْدِسِ
غُصْنٌ وَلَكِنْ بِالفُكَاهَةِ مُثْمِرٌ
بَدرٌ وَلَكِنْ بِالْمَلاَحَةِ مُكْتَسِ
لم أنْسَهُ إذْ زَفَّ بِكْرَ مُدَامَةٍ
لأجَلّ نُدْمَانٍ بِأبهَجِ مَجْلسِ
وَسَعَى بِشَمْسٍ فِي سَمَاءِ زُجَاجَةٍ
وَأدَارَ رَاحًا فِي مَحَاجِرِ نَرْجِسِ
وَغَدَا يُغَاِزلُنِي بِسِحْرِ لَوَاحِظٍ
أزْرَتْ بِألحَاظِ الجَوَارِي الكُنَّسِ
فَسَكَرْت لَمَّا أنْ سُقِيتُ بِلَحْظِهِ
أضعَافَ مَا أُسْقِيتُه بِالاكؤسِ
عَنِّي بِكَاسِكَ يَا نَدِيمُ فَإنَّمَا
سُكْرِي بِكَاسِ جُفُونِهِ في مَجْلِسِي
0 أبيات مختارة

عن الشاعر

شهاب الدين الخلوف

💬 التعليقات0

يجب عليك تسجيل الدخول لتتمكن من إضافة تعليق.

تسجيل الدخول / إنشاء حساب