قالت أمامة يوم برقة واسط
للشاعر: بشامة بن الغدير
قالَت أُمامَةُ يَومَ بُرقَةِ واسِطٍ
يا اِبنَ الغَديرِ لَقَد جَعَلتَ تَغَيَّرُ
أَصبَحتَ بَعدَ شَبابِكَ الغَضِّ الَّذي
نُقِضَت مَريرَتُهُ وَغُصنُكَ أَخضَرُ
شَيخاً دِعامَتُكَ العَصا وَمُشَيِّعاً
لا يَبتَغي خَبَراً وَلا يستخبِرُ
فَأَجَبتُها أَمَّن يُعَمَّرُ يَعتَرِف
ما قَد زَعَمتِ وَيَنبُ عَنهُ المَنظَرُ
وَلَقَد رَأَيتُ شَبيهَ ما عَيَّرتِني
يَغدو الزَمانُ بِهِ عَلَيكِ وَيَبكُرُ
وَجَعَلتُ يَحفَظُني الصَغيرُ وَمَلَّني
أَهلي وَكُنتُ مُكَرَّماً لا أُكهَرُ
وَشَرِبتُ بِالقَعبِ الصَغيرِ وَقادَني
نَحوَ المُقامَةِ مِن بَنِيَّ الأَصغَرُ
0 أبيات مختارة
عن الشاعر
بشامة بن الغدير
