عليكن يا أطلال مي بشارع
للشاعر: ذو الرمة
عَلَيكُنَّ يا أَطلالَ مَيٍّ بِشارِعٍ
عَلى ما مَضى مِن عَهدِكُنَّ سَلامُ
وَلا زالَ نَوءُ الدَلوِ يَبعَقُ وَدقُهُ
بِكُنَّ وَمِن نَوءِ السِماكِ غَمامُ
بِكُلِّ جَدِيٍّ غَيرِ ذاتِ بُرايَةٍ
عَلَيكُنَّ مَجرى جارِحٍ وَمَنامُ
عَلامَ سَأَلناكُنَّ عَن أُمِّ سالِمٍ
وَمَيٍّ فَلَم يَرجِع لَكُنَّ كَلامُ
هَوىً لَكِ ما يَنفَكُّ يَدعوكِ ما دَعا
حَماماً بِأَجزاعِ العَقيقِ حَمامُ
إِذا هَمَلَت عَيني لَها قالَ صاحِبي
بِمِثلِكَ هذا فِتنَةٌ وَغَرامُ
عَلامَ وَقَد فارَقتَ مَيّاً وَفارَقَت
وَمَيَّةُ في طولِ البُكاءِ تُلامُ
أَطاعَت بِكَ الواشينَ حَتّى كَأَنَّما
كَلامُكَ إِيّاها عَلَيكَ حَرامُ
عن الشاعر
ذو الرمة
