عش بخيلا كأهل عصرك هذا
للشاعر: أبو العلاء المعري
عِش بَخيلاً كَأَهلِ عَصرِكَ هَذا
وَتَبالَه فَإِنَّ دَهرَكَ أَبلَه
قَومُ سوءٍ فَالشِبلُ مِنهُم يَغولُ اللَي
ثَ فَرساً وَاللَيثُ يَأكُلُ شِبلَه
إِن تُرِد أَن تَخُصَّ حُرّاً مِنَ النا
سِ بِخَيرٍ فَخُصَّ نَفسَكَ قَبلَه
بَعِدَ الشَربُ قَرَّبوا أُمَّ لَيلى
لِتَعيرَ اللِسانَ في اللَفظِ خَبلَه
أَورَدوكَ الأَذى لِتَغرَقَ فيهِ
وَأَروكَ الخَنى لِتَعرِفَ سُبُلَه
وَجَدوا مِشمِشاً ثَقيلاً يُريدو
نَ بِهِ مَن يَنَم يُنَبَّه بِقُبلَه
وَأَراني مَرمى لِصِرفِ اللَيالي
يَحتَذيني فَلَستُ أَعدَمُ نَبلَه
هَل تَرى ناعِباً كَعَنتَرَةَ العَب
سِيِّ يَبكي عَلى مَنازِلِ عَبلَه
أَو خُفافٍ يَرثي رِجالَ سُلَيمٍ
أَو سُحَيمٍ يَحدو مَعَ الرَكبِ إِبلَه
لا تَهَبهُ وَلا سِواهُ مِنَ الطَي
رِ فَما يَتَّقي أَخو الُبِّ تَبلَه
0 أبيات مختارة
عن الشاعر
أبو العلاء المعري
مجلس قراء هذه القصيدة
مساحة للتذوق الفني وتبادل الآراء حول الأبيات
