عجبا لمنهل خده من مورد
للشاعر: العفيف التلمساني
عَجَباً لِمَنْهَلِ خَدِّهِ منْ مَوْرِدِ
وَعيُوُنُهُ هِيَ مِنْ عُيُونِ الوُرَّدِ
تَتَزَاحَمُ الأَلْحَاظُ وَهْيَ بِدَمْعِهَا
رَيَّا وتَصْدُرُ عَنْهُ أَكْثَرُهَا صَدِي
يَا سَاكِناً حَبَّ القُلُوبِ خَوَافِقَاً
إِنَّ السُّكُونَ بِخَافِقٍ لَمْ يُعْهَدِ
مَا بَالُ قَلْبٍ أَنْتَ فِيهِ ونَارُهُ
فِي مَاءِ حُسْنِكَ دَائِماً لَمْ تُخْمَدِ
وَلقَدْ سَلَلْتَ فَلاَ تَكُنْ مُتَمَسِّكاً
سَيْفاً مِنَ الأَجْفَانِ لَيْسَ بِمُغْمَدِ
وَقَتلْتَ سُلْوَانِي وَصَبْرِيَ والكَرَىَ
وبِمُقْلَتِي دَمُهَا جَرَى لَمْ تَجْحَدِ
إِنْ شَاهَدَتْ عَطْفَيْكَ أَغْصَانُ النَّقَا
وَسَهَتْ فَكَيْفَ لِسَهْوِهَا لَمْ تَسْجُدِ
ومُحَجَّبٍ أَهْدَى إِلىَّ خَيَالَهُ
فِكْرِي لِعَجْزِ النَّاظِرِ المُتَسَهِّدِ
فَظَفِرْتُ بِالدَّانِي القَريبِ وَإِنْ نَأَى
وَالنَّازِحِ النَّائِي وَإِنْ لَمْ يَبْعُدِ
0 أبيات مختارة
عن الشاعر
العفيف التلمساني
