شدت فجلت أسماعنا بمخفف
للشاعر: كشاجم
شَدَتْ فَجَلَتْ أَسْماعَنَا بِمُخَفّفٍ
يُحَدِّثُهَا عن سِرِّهَا وتُحَدِّثُهْ
مَشَاكلَةٌ أَوتارَهُ في طِباعِهَا
عناصِرُ منها أَلَّفَ الخَلْقَ مُحْدِثُهْ
فللنَّارِ منه الزِبرُ والأَرْضُ بمُّهُ
وللريح مَثْنَاهُ ولِلْمَاءِ مَثْلَثُهْ
وكلًّ امرئٍ تشتاقُهُ مِنْه نَغَمَةٌ
على حَسَبِ الطَّبْعِ الذي مِنْهُ يَبْعَثُهْ
شَكَا ضَرْبَ يُمْنَاهَا فَظَلَّتْ يَسَارُها
تُطَوِّقُهُ طَوْراً وطَوْراً تُرَعِّثُهْ
فما بَرِحَتْ حتى أَرَتْني مُخَارِقاً
تُجَاوِبُهُ في أحسن الشَّدْوِ عَثْعَثَهْ
وحَتّى حَسِبْتُ البابِلِيّينَ أَلْقَيَا
على لَفْظِها السّحْرَ الذي مِنْهُ تَنْفِثُهْ
عن الشاعر
كشاجم
