سقى الله يوما قصر اللهو طوله
للشاعر: الأبيوردي
سَقى اللهُ يَوْماً قَصَّرَ اللَّهْوُ طُولَهُ
وَظَلَّتْ خَياشِيمُ الأَبَارِيق تَرْعُفُ
بِرَوْضٍ تَمَشَّى بَيْنَ أَزْهَارِهِ الصَّبا
فَتَحْسَبُها مَذْعُورَةً حِينَ تَرْجُفُ
وَقَدْ مَزَجَتْ ظَمْياءُ بالرّيقِ راحَها
فَلَمْ أَدْرِ مِنْ أَيِّ المُدامَيْنِ أَرْشُفُ
وَقُلْتُ لَهَا شِيمي لِحاظَكِ وَارْفُقِي
بِلُبِّي وَخَلِّي البابِلِيَّةَ تَعْنُفُ
فَطرْفُكِ لا صَهْباءُ يَنْزو حَبابُها
قَويتِ على قَتْلي بِهِ وَهْوَ يَضْعُفُ
عن الشاعر
الأبيوردي
