سدلوا الشعور على غصون البان
للشاعر: شهاب الدين الخلوف
سَدَلُوا الشُّعُورَ عَلَى غُصُونِ البَانِ
كَأرَاقِمٍ سَرَحَتْ عَلَى كُثْبَانِ
وَلَوَوْا سَوَالِفَهمْ عَلَى وَجَنَاتِهِمْ
كَعَقَارِبٍ دَبَّتْ عَلَى نُعْمَانِ
وَاسْتَوْقَفُوا الغِزْلاَنَ عِنْدّ نِفَارِهَا
فَاسْتَقنَصُوا الآسَادَ بِالْغِزْلاَنِ
حُورٌ تَخَالُهُمُ بُدُوراً طُلَّعًا
فِي كُلّ آوِنَةٍ يُرَى قَمَرَانِ
وَبَرَزْنَ فِي حُلَلٍ فَلُحْنَ كَوَاعِبًا
وَكَوَاكِبًا أشْرَقْنَ فِي الأكْوَانِ
وَبِهِنَّ مَائِسَةُ القَوَامِ قَوَائِمًا
أكْرِمْ بِهَا مِنْ مَائِسٍ رَيَّانِ
عَبَلَتْ رَوَادِفُهَا بِعَنْتَرِ طَرْفِهَا
تَرْنُو بمقلة شَادِنٍ ظَمْآنِ
فَإذَا رَنَتْ فَهْيَ الغَزَالُ بِعَيْنِهَا
وَإذَا انْثَنَتْ فَضَحَتْ قَضِيبَ البَانِ
بَعَثَتْ نَذِيرَ اللَّحْظِ يَدْعُونَا إلَى
قَتْلِ النُّفُوسِ بِفَتْرَةِ الأجْفَان
كَحْلاَ تُحَارِبُنِي بِطَرْفٍ قَائِلٍ
فِي حَرْبِهِ لِلْقَوْمِ يَا لِسِنَانِي
يَا لَحْظَهَا المُسْوَدَّ أحْمَرُ خَدّهَا
يُدْعَى بِقَيْسِيٍّ وَأنْتَ يَمَانِي
عن الشاعر
شهاب الدين الخلوف
