رَقَّتْ معاقدُ خصرِهِ فكأنّها
مُشْتَقَّةٌ من تِيهه وتَجَلُّدِي
وتَجَعَّدَتْ أَصداغُه فكأنها
مسروقةٌ من خلقه المتجعدِ
وتأودت أعطافهُ والبانةُ السمراءُ
لا تُرْدِيكَ دونَ تأَوُّد
ما باله يجفو وقد زَعَمَ الورى
أنَّ النَّدَى يختصُّ بالوجهِ النَّدِي
لا تخدعنَّكَ وَجْنَةٌ محمرّةٌ
رَقَّتْ ففي الياقوتِ طَبْعُ الجلمدِ
وزعمت أني لست من أهل الهوى
صبا فقل ما شئته وتقلّد
واللّه ما أبصرت يوماً أبيضاً
منذ ابتليت بحبّ طرفٍ أسود
