شعار الديوان التميمي

رأيت أروى وهي تخشى فقدي

للشاعر: رؤبة بن العجاج

رَأَيْت أَرْوَى وَهْيَ تَخْشَى فَقْدِي
تَعْجَبُ وَالبَرْق أَذَان الرَعْدِ
بِمَطَرٍ لَيْسَ بِثَلْجٍ صَرْدِ
وَقُلْتُ عَمْداً قاصِداً لِعَمْدِي
وَالبَرْق أَدْنَاهُ بِأَرْض السُغْدِ
يا نَصْر أَدْرِكْنِي بِغَيْثٍ يُجْدِي
يَرْحَضُ آثارَ السِنِينِ الجُرْدِ
إِنْ بَلَّ أَرْضِي لَمْ يُصِبْنِي وَحْدِي
قَدْ كُنْتُ فِي الوَعْدِ وَعِنْدَ العَهْدِ
وَالخَيْرُ يَأْتِي مِنْكَ قَبْلَ الكَدِّ
سَهْلاً إِذَا أَكْدَى البَخِيل المُكْدِي
وَما عَلِمْنَا أَحَداً مِن أَحْدِ
سَدّي مِنَ المَعْرُوفِ ما تُسَدِّي
دُونَكَ تَسْلِيمِي فَهذَا قَصْدِي
إِذَا الرُوَاةُ بَلَّغُوا ما أُهْدِي
فَلا يَغُرَّنَّكَ مِنِّي بُعْدِي
وَأَنَا فِي تَخْيُّرِي وَجَدِّي
إِذَا تَنَخَّلْتُ جِيادَ القَدِّ
يَلْتَمِسُ النَحْوِيُّ فِيهَا قَصْدِي
مَجَّدْتُ نَصْراً وَهو أَهْل المَجْدِ
قَدْ عَلِمَ القائِلُ وَالمُؤدِّي
بِأَنَّ نَصْراً لَيْسَ فِي مَعَدِّ
أَوْسَطُ فِي قَدٍّ عَظِيمِ الجَدِّ
مِنْهُ وَأَعْطَى لِلْجَزِيلِ الصَفْدِ
في طَيِّبِ النَبعَةِ وارِي الزَنْدِ
وَفِي القُصَيْرى أَنْتَ عِنْد الوُدِّ
كَهْفُ تَمِيمٍ كُلِّها وَسَعْدِ
إِنِّي وَسَعْدِي عَدَد الأَعَدِّ
نَعْدِلُ مَنْ دُون أَبِينَا أُدِّ
لَو أَنَّ يَأجوجَ إِلَينا تُهدي
مَأجوجَ والجِنَّ بِكُلِّ جُندِ
جِئنا عَلى أَعدادِهِم بِالإِدِّ
نَرْدِي بِمَرْدىً لِلْعِدَي مِهَدِّ
يَرْفَضُّ عَنْ مِلْطاسِهِ مَنْ يَرْدِي
إِذَا رَمَيْنَا جَبْلَة الأَشَدِّ
بِمِقْذَفٍ باقٍ عَلَى المَرَدِّ
وَما تَزَالُ مِدَحِي مِنْ نَجْدِ
تَأْتِيكَ فَاذْكُرْ صِلَتِي وَرَفْدِي
عِنْدَكَ خَيْرٌ يُبْتَغَى وَعِنْدِي
أَبْقَى وَأَمْضى مِنْ سُيُوفِ الهِنْدِ
أَدْرَكْتُ مَنْ قَبْلِي فَمَنْ ذَا بَعْدِي
يَنْسُجُ نَسْجِي أَوْ يَقُدُّ قَدِّي
عَلَى ضَحُوكِ النَقْبِ مُصْمَعِدِّ
يَعْدِلُ عِنْدَ رَعْنِ كُلِّ صُدِّ
عَنْ حافَتَي أَبْلَقَ مُجرَهِدِّ
مُخْرَوِّطٌ يَصْدُرُ بَعْدَ الوِرْدِ
0 أبيات مختارة

عن الشاعر

رؤبة بن العجاج

💬 التعليقات0

يجب عليك تسجيل الدخول لتتمكن من إضافة تعليق.

تسجيل الدخول / إنشاء حساب