شعار الديوان التميمي

حلت حلى حسن الحلى زيدان

للشاعر: ابن زاكور

حَلَّتْ حُلَى حَسَنِ الْحُلَى زَيْدَانِ
حَامِي الْحِمَى مَا حَلَّ مِنْ بُلْدَانِ
إِنْ حَلَّ فِي بَلَدٍ غَدَا مِنْ حِينِهِ
يَسْمُو بِبَهْجَتِهِ عَلَى بَغْذَانِ
أَوْ زَارَ أُفْقَ مَدِينَةٍ قَمَراً زَرَتْ
زَهْواً بِطَلْعَتِهِ عَلَى غُمْدَانِ
بَاهَتْ بِهِ أَوْطَانُهُ فَاساً بِمَا
قَدْ حَلَّهِا بَدْراً بِلاَ نُقْصَانِ
زَادَتْ فَضَائِلُهُ وَكَانَتْ جَمَّةً
بِزِيَادَةِ الآنَاءِ وَالأَحْيَانِ
فَلِذَاكَ سَمَّوْهُ بِزَيْدَانٍ عَلَى
فَعْلاَنَ لِلْإِمْعَانِ فِي الرُّجْحَانِ
إِذْ زِيدَ مَصْدَرُ زَادَ وَالتَّذْيِيلُ لِل
تَّكْثِيرِ فِي مَعْنَاهُ بِالْبُرْهَانِ
فَأَفَادَنَا أَنَّ الْمُسَمَّى مُفْرَدٌ
بِزِيَادَةٍ عَنْ سَائِرِ الأَعْيَانِ
كَزِيَادَةِ الإِيغَالِ فِي نَفْعِ الْوَرَى
بِزِيَادَةِ الإِفْضَالِ وَالإِحْسَانِ
وَزِيَادَةِ التَّدْرِيجِ فِي دَرَجِ الْعُلاَ
بِزِيَادَةِ التَّفْرِيجِ لِلأَشْجَانِ
وَزِيَادَةِ الإِيقَادِ فِي غَيْظِ الْعِدَى
بِزِيَادَةِ الإِخْمَادِ للِنِّيرَانِ
وَزِيَادَةِ الإِقْدَامِ فِي الْمَيْدَانِ
وَزِيَادَةِ الإِحْجَامِ عَنْ عُدْوَانِ
وَزِيَادَةِ الإِسْعَادِ لِلْمَكْرُوبِ فِي الْ
أَزَمَاتِ وَالإِنْقَاذِ لِلَّهْفَانِ
وَزِيَادَةِ التَّوْقِيرِ لِلْأَعْيَانِ
وَزِيَادَةِ التَّوْفِيرِ لِلشُّجْعَانِ
وَزِيَادَةِ التَّهْذِيبِ لِلْإِخْوَانِ
وَزِيَادَةِ التَّأْدِيبِ لِلْعُبْدَانِ
فَمَنَاقِبُ الْمَوْلَى عَلَى حَسَبِ اسْمِهِ
جَلَّتْ وَقَدْ أَغْنَتْ عَنِ التِّبْيَانِ
مِنْ أَجْلِهَا أَجْلَلْتُ قَدْرَ خِطَابِهَا
بِعَزَائِهِ بِأَخٍ لَهُ ذِي شَانِ
هَشَّتْ لِلُقْيَاهُ الْجِنَانُ وَحُورُهَا
مُتَسَرْبِلاً بِمَلاَبِسِ الرِّضْوَانِ
وَرَأَيْتُ أَنَّ عَزَاءَهُ بِمُصَابِهِ
لِصَحِيفَةِ النُّقْصَانِ كَالْعُنْوَانِ
إِذْ ذَاكَ يُوهِمُ أَنَّهُ مُتَخَشِّعٌ
لِنَوَائِبِ الأَزَمَاتِ وَالأَزْمَانِ
مِنْ أَجْلِ أَنَّ جَدَاهُ فِي حُكْمِ النُّهَى
أَنْجَادُ قَلْبٍ مُزَلْزَلِ الأَرْكَانِ
بَلْ ذَاكَ عِنْدِي حَيْثُ لاَ جَزَعٌ يُرَى
أَخْنَى مِنَ الْهَذَيَانِ مِنْ نَشْوَانِ
فَإِذَا أَنَا عَزَّيْتُهُ أَدْخَلْتُهُ
حَاشَاهُ بَابَ مُصَدَّعِ الْبُنْيَانِ
وَالظَّنُّ أَوْ هُوَ الْمُحَقَّقُ أَنَّهُ
مَا إِنْ لَهُ فِي صَبْرِهِ مِنْ ثَانِ
فَلَهُ عَلَى وَلَدِ الْمُلُوكِ مَزِيَّةُ
كَمَزِيَّةِ الْيَاقُوتِ وَالْعِقْيَانِ
أَبْقَى إِلَهِي جُودَهُ وَوُجُودَهُ
مُتَعَارِفاً بِحِمَايَةِ السُّلْطَانِ
نَصَرَ الإِلَهُ جُنُودَهُ وَبُنُودَهُ
نَصْراً يَذِلُّ لَهُ ذَوِيِ التِّيجَانِ
0 أبيات مختارة

عن الشاعر

ابن زاكور

💬 التعليقات0

يجب عليك تسجيل الدخول لتتمكن من إضافة تعليق.

تسجيل الدخول / إنشاء حساب