تحجر فيك طبع الشح يبسا
للشاعر: صفي الدين الحلي
تَحَجَّرَ فيكَ طَبعُ الشُحِّ يَبساً
وَذاكَ لِأَنَّ كَفَّكَ فيهِ قَبضُ
وَكَم حَرَّكتُهُ بِشَرابِ عَتبٍ
فَأَقسَمَ لا يُجيبُ وَلا يَنُضُّ
وَمِنذُ رَفَعتَ صَوتَكَ لي دَليلاً
فَكانَ لِنَصبِ قَدرِكَ مِنهُ خَفضُ
عَلِمتُ بِأَنَّ رَأسَكَ فيهِ خِلطٌ
غَليظٌ لا يُحَلُّ وَلا يُفَضُّ
وَمَن تَكُ هَذِهِ الأَعراضُ فيهِ
وَلَم يُعرَف لَهُ بِالعَذلِ عِرضُ
فَكَيفَ أَرومُ صِحَّتَهُ بِعَتبي
وَلَم يَخفِق لَهُ بِالجودِ نَبضُ
عن الشاعر
صفي الدين الحلي
