بين لماه وحمرة الخد
للشاعر: العفيف التلمساني
بَيْنَ لَمَاهُ وَحُمْرَةِ الخَدِّ
خَالٌ حَكَى نَحْلَةً عَلى شَهْدِ
عَجِبْتُ مِنْهُ والتٌُّرْكُ تُشْبِهُهُ
كَيْفَ اعْتَزَى لَحْظُهُ إلى الهِنْدِ
نَابِغَةً صِرْتُ في مَحَبَّتِهِ
مِنْ فَرْطِ وَجْدِي بِصْدْغِهِ الجَعْدِ
دُونَ وِصَالِي لِلَثْمِ وَجْنَتِهِ
دِرْعُ عِذَارٍ مُقَدّرِ السَّرْدِ
هَبْ أَنَّهَا لاِخْضِرَارِهِ مَنَعَتْ
كَمْ جُهْدِ مَنْعِ الرَّبِيعِ لِلوَرْدِ
سَأَلْتُهُ والرِّيِّحُ يَعْبِقُ مِنْ
وَجْنَتِهِ تَارَةً وَمِنْ رَنْدِ
ذَا الطِّيبُ مِنْ أَيْنَ لِلشَّقِيقِ أَتَى
فَقَالَ مِنْ نَدِّا خَالِيَ النَّدِّ
يَا لاَئِميِ فِي مَدَامِعٍ سُكِبَتْ
قَدْ نَثَرَتْ دُرَّهَا عَلى العِقْدِ
أَضْيَعُ شَيءٍ مَلاَمَةٌ بُذِلَتْ
لِحَاضِرِ الغَيِّ غَائِبِ الرُّشْدِ
فَأَيْنَ عَقْلِي يَا قَاتِلي خَطَأً
أَوْ دِيَتي إِنْ قَتلْتَ بِالعَمْدِ
لِي مُقْلَةٌ سَمْحَةُ القِيَادِ لَهَا
مَدَامِعٌ قَصْرُهَا عَلى المَدَّ
زيَادَةُ النِّيلِ بَعْضُ نَاقِصِهَا
فَهَلْ أُمْدَّتْ مِنَ النَّدَى السَّعْدِي
0 أبيات مختارة
عن الشاعر
العفيف التلمساني
