شعار الديوان التميمي

بكيت عليا إذ مضى لسبيله

للشاعر: محمود سامي البارودي

بَكَيْتُ عَلِيَّاً إِذْ مَضَى لِسَبيلِهِ
بِعَيْنٍ تَكَادُ الرُّوحُ فِي دَمْعِهَا تَجْرِي
وَإِنِّي لأَدْرِي أَنَّ حُزْني لا يَفِي
بِرُزْئِي وَلَكِنْ لا سَبِيلَ إِلَى الصَّبْرِ
وَكَيْفَ أَذُودُ الْقَلْبَ عَنْ حَسَرَاتِهِ
وَأَهْوَنُ مَا أَلْقَاهُ يَصْدَعُ فِي الصَّخْرِ
يَلُومُونَنِي إِنِّي تَجَاوَزْتُ فِي الْبُكَا
وَهَلْ لاِمْرِئٍ لَمْ يَبْكِ فِي الحُزْنِ مِنْ عُذْرِ
إِذَا الْمَرْءُ لَمْ يَفْرَحْ وَيَحْزَنْ لِنِعْمَةٍ
وَبُؤْسٍ فَلا يُرْجَى لِنَفْعٍ وَلا ضَرِّ
وَمَا كُنْتُ لَوْلا قِسْمَةُ اللَّهِ فِي الْوَرَى
لأَصْبِرَ لَكِنَّا إِلَى غَايَةٍ نَسْرِي
لَقَدْ خَفَّفَ الْبَلْوَى وَإِنْ هِيَ أَشْرَفَتْ
عَلَى النَّفْسِ ما أَرْجُوهُ مِنْ مَوْعِدِ الْحَشْرِ
0 أبيات مختارة

عن الشاعر

محمود سامي البارودي

💬 التعليقات0

يجب عليك تسجيل الدخول لتتمكن من إضافة تعليق.

تسجيل الدخول / إنشاء حساب