شعار الديوان التميمي

بشر بالصبح طائر هتفا

للشاعر: ابن المعتز

بَشَّرَ بِالصُبحِ طائِرٌ هَتَفا
مُستَوفِياً لِلجِدارِ مُشتَرِفا
مُذَكِّراً بِالصَبوحِ صاحَ بِنا
كَخاطِبٍ فَوقَ مِنبَرٍ وَقَفا
صَفَّقَ إِمّا اِرتِياحَةً لِسَنى ال
فَجرِ وَإِمّا عَلى الدُجى أَسَفا
فَاِشرَب عُقاراً كَأَنَّها قَبَسٌ
قَد سَبَكَ الدَهرُ تِبرَها فَصَفا
تُدمي فِدامَ الإِبريقِ مِن دَمِها
كَأَنَّهُ راعِفٌ وَما رَعَفا
بِكَفِّ ساقٍ حُلوٍ شَمائِلُهُ
مُكَرِّهٌ لَحظَ عَينِهِ صَلَفا
يَقطُرُ مِسكاً عَلى غَلائِلِهِ
شُعرُ نَقا بِالعَبيرِ قَد وَكَفا
أَفرَغَ مِن دُرِّهِ وَعَنبَرِهِ
حُسناً وَطيباً في خَلقِهِ اِئتَلَفا
يُطَيِّبُ الريحَ حينَ يَمسَحُهُ
فَما بِريحٍ هَبَّت عَلَيهِ خَفا
أَراقَ فيها المَزاجَ فَاِشتَعَلَت
كَمِثلِ نارٍ أَطعَمتَها سَعَفا

عن الشاعر

ابن المعتز