إِنّي لَعَمرِ أَبيكِ يا اِبنَةَ هانِيءٍ
لو تصحبين ركائبي لشَقيت
وَتُسَرُّ أُمُّك أَنَّنا لَم نَصطَحِب
فَدَعي التَبَسُّطَ لِلقاءِ نَسيتِ
وَاقني حَياءَكِ وَاِقعُدي مَكفِيَّةً
إِن كُنتِ لِلرُّشدِ المُصِبِّ هُديتِ
ولعلّ ذلك أن يُرادَ فتكرَه
وهناك إن عُقتِ السِفار عُصِيت
أَنّى تَذَكَّرَها وَغَمرَةُ دونَها
هَيهاتَ بَطنُ قَناةَ مِن بَرهوتِ
كَم دونَ بَطنِ قَناةَ مِن مُتَلَدّدٍ
لِلناظِرينَ وَسَربَخٍ مَرّوتِ
لَو تَسلُكينَ بِهِ بِغَيرِ صَحابَةٍ
عَصراً طَرارَ سَحابَةِ اِستَبكَيتِ